شاركت الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس، فى المؤتمر العشرين للجمعية الأوروبية للطب النفسى المنعقد هذا العام بمدينة براغ عاصمة جمهورية التشيك.
خلال الجلسات العلمية للمؤتمر قامت الدكتورة هبة بإلقاء بحث مهم ناقشت من خلاله الاضطرابات المعدية والمكروبات المعوية كسبب من الأسباب المهمة لإفراز مرض التوحد، وقد تم البحث على ثلاثين طفلا من المصابين بالتوحد من الجنسين، حيث تم عمل تحليل براز لعدة ميكروبات والإصابة بالكانديداو أسفرت النتائج عن إصابة عدد غير قليل من الأطفال بميكروبات منها إتش بيلورى والإنتيرو فيرس.
واتجه البحث كما تقول الدكتورة هبة عيسوى إلى تعضيد نظرية الاضطرابات المعوية وعدم توازن البكتيريا والخمائر والجراثيم فى الأمعاء التى تبدأ بالانتشار فى الجهاز الهضمى.
هذا مع زيادة نفاذية الأمعاء، مما يؤدى إلى ترشيح الأمعاء فيؤدى بدوره إلى اضطراب معوى فى جداره مسببة مشاكل للطفل كالحساسية، مثل نوع حساسية الكازين والجلوتين، حيث لا يستطيع الطفل هضم البروتينات الغذائية، مما تساعد فى تكوين مواد أفيونية بالجسم تعوق التطور النمائى للطفل.
وقالت صاحبة البحث إنه من أهم التوصيات التى أشار إليها البحث هى الاهتمام بعمل تحليل البراز للأطفال المتوحدين الذين يعانون من بعض الأعراض المعوية كالإسهال أو الإمساك أو صعوبة الهضم أو آلام المعدة.
وذلك لعلاج إصابتهم للميكروبات المعوية التى تحتاج إلى المضادات الحيوية، وقد يلجأ الطبيب المعالج إلى عمل الحمية الغذائية بعد تحليل عدة مركبات منها الكازين والجلوتين بالدم.
الكاتب: عفاف السيد
المصدر: موقع اليوم السابع